البؤساء أو البائسون رواية للكاتب الفرنسي فيكتور هوجو تعد من أشهر روايات القرن التاسع عشر، إنه يصف وينتقد في هذا الكتاب الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون في 1815 والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في 1832. إنه يكتب في مقدمته للكتاب: "تخلق العادات والقوانين في فرنسا ظرفا اجتماعيا هو نوع من جحيم بشري. فطالما توجد لامبالاة وفقر على الأرض، كتب كهذا الكتاب ستكون ضرورية دائما".
الكاتـــب
كل صخرة هي حرف وكل بحيرة هي عبارة وكل مدينة هي وقفة، فوق كل مقطع وفوق كل صفحة لي هناك دائما شيء من ظلال السحب أو زبد البحر".
فيكتور هوجو الذي يمر اليوم ذكرى ميلاده (26 فبراير 1802م -22 مايو 1885) هو أديب وشاعر ورسام فرنسي، من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، ترجمت أعماله إلى أغلب اللغات المنطوقة.
أثّر فيكتور هوجو في العصر الفرنسي الذي عاش فيه وقال "أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي القبعة الحمراء" أي قبعة الجمال.
من أقوالــه
لا قوة كقوة الضمير ولا مجد كمجد الذكاء
ليس هناك جيش أقوى من فكرة حان وقتها.
أعظم سعادة في الدنيا أن نكون محبين
فن العمارة هي المرآة التي تنعكس عليها ثقافات الشعوب ونهضتها وتطورها
الحب هو أجمل سوء تقدير.. بين الرجل والمرأة !
في قلبي زهرة.. لايمكن لأحد أن يقطفها
قد يكتب الرجل عن الحب كتاباً.. ومع ذلك لا يستطيع أن يعبر عنه.. ولكن كلمة عن الحب من المرأة تكفي لذلك كله.
عندما تتحدث إلى امرأة.. أنصت إلى ما تقوله عينيها.
من الممكن مقاومة غزو الجيوش، ولكن ليس من الممكن مقاومة الأفكار.
إن أجمل فتاة هي التي لا تدرى بجمالها.
وكان يصف الشرق بقوله:
"الشرق عالم ساحر مشرق وهو جنة الدنيا، وهو الربيع الدائم مغمورا بوروده، وهو الجنة الضاحكة، وأن الله وهب أرضه زهورا أكثر من سواها، وملأ سماءه نجوما أغزر، وبث في بحاره لآلئ أوفر"
الروايـــة
إن اهتمام فيكتور هوجو بالعدالة الاجتماعية واهتمامه بهؤلاء البؤساء واضح، لكن لم تكن رغبة فيكتور هوجو في تحسين الظروف للمواطنين العاديين في فرنسا التي جعلت هذه الرواية رواية عظيمة، إن البؤساء رواية عظيمة لأن فيكتور هوجو كان رومانسيا في قلبه، والكتاب مليء بلحظات من الشعر العظيم والجمال. إن فيه عمق الرؤية وحقيقة داخلية جعلت منه عملا كلاسيكيا لايحدده وقت، أحد الأعمال العظيمة في الأدب الغربي حتى اليوم بعد 150 سنة من كتابته، يظل كتاب البؤساء قصة قوية.
قصة الروايـــة
الرواية تحكي عن جان فالجان السجين الذي خرج من سجنه للتو وألقت به الأقدار لمقابلة الأسقف الطيب ميرييل الذي عامله أفضل معاملة وجعله يتجه إلى الحياة الشريفة وكان سبب تحوله إلى الخير فقام جان فالجان بتغيير أسمه وأصبح غنيا وكان يستخدم أمواله دائما في خدمة الناس إلى أن أحبوه وجعلوه عمدة لأحد المدن لكن الضابط جافيير كان مكلف بالقبض على هذا المجرم جان فالجان فظل يلاحقه طوال عمره ولم يقتنع انه أصبح شخصا أفضل ولم يهتم لأفعال العمدة القيمة في حق الناس ومن جهة أخرى يقوم جان فالجان بتربية الطفلة كوزيد اليتيمة التي ماتت والدتها بين ذراعيه وأوصته بإبنتها وتحبه كوزيد كأب له وتصدم عندما تعلم بحقيقة أنه كان مجرما في ما مضى....ويظل جافيير شبحا يهدد استقرار حياتهم....
للتحميل والقراءة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]